ملحمة ام الدنيا //// 17 ///// غمض عينيك واحلم معايا //////////////////////////////////////////////



*& ملحمة أم الدنيا .......مصر الدنيا  ( 17 ) &*

   غمّض عينيك ....واحلم معايا  !
              &  الجزء السابع عشر &
                               كلمات
                    أحمد عبد اللطيف النجار
                         شاعر أم الدنيا
ما زالت أحلامنا مستمرة مع مصر أم الدنيا وجميلة الجميلات ، ها نحن قد دخلنا القرن الرابع بعد الألفية الثالثة ، يعني سنة 3400 ميلادية .
أم الدنيا تري العرب ما زالوا  يقتلون بعضهم بعضاً  وتضيع أوطانهم وتنقسم فيما بينها ، فهذا شيعي  وهذا سُني ، هذا إيراني وذاك عراقي  والآخر سوري ورابعهم يمني وخامسهم تونسي وسادسهم ليبي !
الحروب مشتعلة في أوطانهم ، وأم الدنيا ترثي لحالهم التعيس وما وصلوا إليه ؛ فتدعوهم إلي اجتماع  عاجل لقمة استثنائية في جامعة الدول العربية المريضة !
في هذا الاجتماع الغريب عرفت أم الدنيا  وتأكدت أن العرب لن يتفقوا فيما بينهم ، فكل ملك أو رئيس دولة يريد أن يكون هو الزعيم الأوحد ومنقذ العرب والكل يدورون في فلكه !!!
دارت مناقشات طويلة عقيمة انتهت إلي لا شيء !!!
   &&& هيا بنا نعيش كابوسنا العربي  &&&

قالوا لغراب ...
البين ....
يا غراب ...
اختلفوا ....
كل الأعراب ...
قالوا عروبتنا ....
شكلها إيه ..؟!
شايفينها ....
حروب ....
وخراب ....
عايشة معانا ....
تبكي أملها ...
كل حياتها ...
عايشة عذاب ..!
راحت تشكي ...
لأم الدنيا ...
غدر الدنيا ....
والأحباب ...!
كان نفسها ....
العرب يتفقوا ....
يبقوا أخوات ...
وأصحاب ...!
الدم الواحد ...
يجمعهم ...
شريعتهم واحدة ....
وكتاب ...
شافت حروب ...
تطحنهم ....
من غير لازمة ...
ولا أسباب ...!
الجامعة العربية ....
مريضة ...
يرأسها عواجيز ...
شيّاب ...!
كان نفسي ....
أشوف مؤتمراتهم ...
أسمع فيها ....
رأي صواب ...!
كل قرارتها ....
مكتوبة ....
علي ورق ....
كفتة وكباب ..!!
الخلق اتحدوا ....
حوالينا ...
وجامعتنا العربية ....
حاملة همومنا ....
حملها طلع كداب !
وسألنا ملوكنا ....
ورؤسائنا ....
قافلين ليه الأبواب ؟!
تتحاوروا في إيه ...
وعلي إيه ...؟!
نفسنا نعرف ..
الأسباب ...!
أم الدنيا ....
عملت قمة ...
يتجمع فيها ...
الأحباب ...
قالت أوطانكم ..
 بتضيع ...
وشعوبكم عايشة ...
في عذاب ..!
العرب قالوا ....
نعمل قُرعة ...
مين يرأس ....
جامعتنا الحلوة ...؟!
ويجمع شمل الأعراب ..
القرعة فشلت ...
كالعادة ...
واختلفوا  في ....
جملة وإعراب ...!
قالت أم الدنيا ....
يا عالم ....
نفسي أشوفكم ....
يوم أحباب ...!
الكل خايف ...
من الكل ...!
عايش ثورة ....
وإضراب ...!
صحاريكم ....
واسعة وكبيرة ....
أراضيكم ....
محتاجة شباب ...
الأعراب ....
قالوا آسفين ....
إحنا مثلنا ....
العالي غراب ..!
نتعلم منه ونتكلم ....
ضاعت روحنا  ....
في خوف وسراب ...!
سامحينا يا أم  الدنيا ..
الطبع الأعوج ....
غلّاب ....!
قالت أم الدنيا ....
سماح ....
لكن شايلة ....
في قلبي عتاب ...!
إحنا وطننا العربي ...
كبير ....
وشعوبنا عايشة ....
أغراب  ...!
عايزين نزرع ....
ثقة في قلوبهم ...
يبقوا لأوطانهم ....
أصحاب ...!
يحموها بالروح ...
والدم ....
يبعدوا عنها ...
أي خراب ...!
السلطان أبو تاج ....
سلطاني ...
والزعيم أبو راس ...
وكاب ...
قالوا ....
مين فينا يكون ....
هوا زعيم الأعراب ؟!
حصلت بينهم اختلافات ....
ومناقشات ....
خلت اجتماعهم ....
خاب ....!
فشلت القمة بجدارة ...
وعملوا بيان كداب ..!
قالوا كله تمام ....
وكويس ...!
قعدتنا حلوة ....
يا أعراب ...!
اتفقنا علي ....
اختلافاتنا ....!
والشيء لضده جذّاب .!
لازم نبقي مختلفين ...
ونحارب بعض ....
بحنين ....
وكمان نكره ....
كل حياتنا ....
من غير ما نكون ....
آسفين ...!!
أم الدنيا ....
غضبت منهم ...
عرفت أنهم ....
ضالين ....
قالت لعروبتهم ....
يا خسارة ...
الدم الواحد  والدين ..!
عروبتنا ...
تبكي وتصرخ ...
والعرب ...
آذانهم طين !!
العرب ....
آذانهم طين !!!
العرب ....
آذانهم طين !!!!
 ــــــــــــــــــــــــــــــ
             أحمد عبد اللطيف النجار
                    شاعر أم الدنيا







تعليقات