جواسيس فوق العادة ///// روان وعيزرا .... الحية والثعبان &&& الحلقة الأولي &&&&

 جواسيس فوق العادة (  20 )
 QQQQQQQQQQQ
                     عيزرا  .. روان
                     الحية والثعبان ...
              جواسيس بنكهة عراقية !
                               ///  الحلقة الأولي  ///
                                            بقلم
                             أحمد عبد اللطيف النجار
                                      كاتب عربي

سلسلة مقالاتي القصصية السردية  عن الجاسوسية  ليست سياسية ، بل هي تاريخية في المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي  حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وقد استعنت بمصادري الرئيسية من جوجل  ومنتدى صحبة . نت SOHBANET وموسوعة المخابرات والعالم  وغيرها من المصادر  .
وأرجو من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً  وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! // الجروب المرتعش  يمتنع عن النشر  فوراً !! //
//  أحمد النجار  //
                                        
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 جاسوس اليوم هو عيزرا ناجي  زلخا ، يهودي عراقي ، يعني من
يهود العراق ، ومعه الحية الرقطاء  روان بوشاط  ، يهودية عراقية أيضاً !
حكايتنا اليوم عن الثعبان والحية ، ذلك وصف متواضع جداً لليهودي العراقي عيزرا وزوجته الحية الرقطاء روان بوشاط !
حقيقي قصتهم أغرب من الخيال ، وتلك هي حياة اليهود في كل زمان ومكان ، يعيشون متربصين بكل البشر ، يكرهون كل البشر ، يتمنون الشر لكل البشر !
يعني أخونا هتلر كان معذور كثيراً عندما أكرمهم بالحرق في أفرانه الألمانية وخلّص البشرية من أذاهم وشرورهم !
أحداث قصتنا دارت كلها علي الأراضي العراقية منذ زمن بعيد ، والشعب العراقي ،شعب طيب قوي قوي ، وقد عشت شخصياً في العراق سنة 1987  كانت آخر سنوات حروب  أم المعارك الصدامية مع مجوس إيران !
شاهدت هناك الأعاجيب ، رأيت بأم عيني شعب (( يحب )) رئيسه حب حقيقي .
وشاهدت كذلك النسوة الكرديات وكأنهن الحور العين وقد نزلن من الجنة ليعشن علي أرض الرافدين !
ورأيت كذلك ( للأمانة ) الرئيس الراحل صدام حسين يعطي كل مصري يغادر العراق عدة ورقات من فئة 100 دولار  هدية له من الرئيس والشعب العراقي !
وهذا ما لم يفعله أي رئيس أو ملك عربي علي مدي الدهر !!!!
رحم الله الرئيس الشهيد صدام حسين .
نعود للثعبان عيزرا  والحية الرقطاء روان ، ونبدأ الحكاية من بدايتها
عيزرا يهودي عراقي  فيه مكر الثعلب ووداعة الأرنب وشراسة النمر
ذو الإلف مخلب ومخلب ، يتلون كالحرباء تماماً حسب المواقف
والظروف المحيطة به !
وُلد الملعون اليهودي عيزرا ناجي زلخا بمدينة الموصل شمال العراق في يناير 1927 واستكمل تعليمه وحصل علي شهادة متوسطة  رشحته للعمل موظفاً في أرشيف وزارة التجارة ببغداد .
تعرف علي فتاة يهودية تُدعي ( ملاذ ) في المعبد اليهودي ، جمالها محدود لكنها رقيقة ، تزوجها عيزرا سنة 1952 عاشا معا حياة سعيدة وفجأة أُصيبت ملاذ بالحمى التيفودية وماتت .
رحلت بعد سنة واحدة من الزواج ، وعاش عيزرا حياته من بعدها  وحيدا يجتر آلامه وذكرياته معها .
ذهب الي قبرها في أحد الأعياد اليهودية يبكي زوجته الراحلة والدموع تمرح علي خديه .
فجأة وجد يد حانية تربت علي كتفه ، كان كهلاً تجاوز الستين من عمره ، انه اليهودي بوشاط .
اخذ يحدث عيزرا عن زوجته فائقة الجمال التي ماتت وهي تلد وخلّفت من ورائها طفلة رائعة الجمال ، وقرر أن يكرس كل حياته لتربيتها ورعايتها ، تلك هي ابنته روان .
اليهودي الكهل بوشاط مهنته الأصلية هي التجول بين أحياء بغداد الشعبية ، يبيع بضائعه للفقراء المعدمين  بالأجل ( يعني علي الحساب ) واشتهر كثيراً بين النسوة الفقيرات اللاتي اقبلن علي بضاعته سعيدات بحديثه العذب لهن .
ذات ليلة قام الملعون عيزرا بزيارة بوشاط في بيته ، هناك التقت عيناه لأول مرة بابنته روان .. ساعتها دق قلبه بعنف لجمالها الملائكي الذي لا يشبهه أي جمال كوني !
بوشاط أفندي كان ينتمي لأحدي المنظمات السرية التي تنشط في التجسس وتهريب اليهود العراقيين إلي إسرائيل .
وقع عيزرا في حب الفتاة المدللة روان ، وطلب يدها من أبيها بوشاط ، سأله اليهودي الكهين ..
ـــ كم ديناراً تملك مهرا لابنتي الوحيدة ؟
ــ كل ما أملك ألف دينار ولدي مسكن وعملاً حكومياً راتبه يفي بمتطلبات حياتي الزوجية مع ابنتك .
ـــ  لا .. لا ... مهر ابنتي الوحيدة 10000 دينارا لا تنقص دينار واحد
ساعتها وجم عيزرا وشعر أن طلبه في حكم المستحيل !
غادر عيزرا المكان حزيناً مقهوراً وقد استولي عليه حب روان وسيطر تماماً علي كل حواسه الخمس !
بعد فترة قصيرة عاد عيزرا إلي بوشاط عارضاً عليه ألفي دينار مهراً لابنته روان ، ساعتها سأله عن مصدر الألف الثانية ، فقال انه تقدم بطلب سلفة من عمله الحكومي ، وكان رد اليهودي الكهين علي العاشق المتيم عيزرا هو الرفض !
عرض عليه عيزرا أن يكتب له صكاً بألف دينار أخرى ، لكن بوشاط وافق علي أن يكون الصك بثمانية آلاف دينار لا تنقص دينار واحد !
بالإضافة إلي شرط آخر وهو الأهم ، تعجب عيزرا من كثرة شروط بوشاط ، وقال له ما هو هذا الشرط ؟
ــ أن تساعدني في إقناع أكبر عدد من  يهود العراق بالهجرة إلي إسرائيل ، وكلما نجحت في مهمتك ، سيصبح أمر زواجك من روان واقعاً حياً تحياه معها في نعيم مقيم !
وافق العاشق الولهان علي الفور علي كل شروط  العجوز اليهودي بوشاط ، فقد اعتبر مسألة إقناع يهود العراق بالهجرة إلي إسرائيل واجب مقدس عليه تجاه الدولة العبرية الوليدة !
قال بينه وبين نفسه كل شيء يهون من أجلك روان !
هكذا تمكن اليهودي الكهين بوشاط من تجنيد جاسوس جديد للعمل
معه مجاناً وعن قناعة كي يفوز بجميلة الجميلات روان !
في تلك الفترة وقع العدوان الثلاثي علي مصر سنة 1956 واحتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء ، وبتدخل من الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت الجيوش المعتدية علي أم الدنيا ، مصر الدنيا !
احتلال سيناء من جانب الصهاينة أدهش اليهود العرب كلهم ، واصبحت ثقتهم كبيرة بالدولة العبرية الوليدة ، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الثقة الخادعة عندما أدرك اليهود العرب أن الجيوش العرب تستعد بكل ما لديها من أسلحة لردع إسرائيل ، وبالتالي تراجع الكثيرين منهم عن قرار الهجرة إلي أرض الميعاد !
رغم الظروف المحيطة أخلص عيزرا في عمله كثيراً لأجل عيون حبيبته روان بنت بوشاط ، ونجح بالفعل في إقناع اثنتي عشرة أسرة يهودية عراقية من الهرب إلي إسرائيل عبر إيران !
استهوت اللعبة الخطرة المتعوس عيزرا وخصص كل مجهوداته في إقناع المئات من الأسر اليهودية العراقية للهجرة الي إسرائيل !
وبالطبع كان اليهودي العجوز بوشاط في غاية الرضا علي عيزرا ونشاطه ... وكان لابد من منحه الجائزة ألكبري !
أخيراً تزوج عيزرا من روان ، وتعانقت الحية مع الثعبان !
قضي عيزرا اسعد أيامه يمتص رحيق العسل من الحية الرقطاء روان ، وهي تمنحه كل ما لديها ويسبح هو في بحور عسلها !
مرت فترة قليلة ومات العجوز الداهية بوشاط أبو زوجته ، ومات بالتبعية الدين الذي يطوق عنقه ( 8000) دينار !
أثناء تشييع جنازة بوشاط ، اقترب منه رجل غامض لم يعرفه من قبل ، همس له ببعض الكلمات واختفي فجأة !
ذهب عيزرا إلي مقهى قاسم حسب تعليمات الرجل الغامض ، وهناك ظهر فجأة ذلك الرجل ومنح عيزرا 500 دينار  وطلب أن يتم اللقاء
بعد أسبوع في نفس المكان .
من ذلك الرجل الغامض ؟!
إنه أحد عملاء الموساد في العراق ، ومهمته  تدريب الجواسيس الجدد وتجميع المعلومات منهم والتنسيق بين الشبكات .
تم إخضاع عيزرا لدورات مكثفة في فنون التجسس ، واقبل هو علي مهنته الجديدة في شغف كبير ، وتخرج في مدرسة الموساد  ثعبان كبير ومعه حية رقطاء اسمها روان !!
نجح عيزرا خلال عامين فقط من تهريب  400 يهودي عراقي إلي إسرائيل عن طريق عبدان علي شط العرب ، وكان الملعون بارع بحق في أساليبه الشيطانية التي اتبعها في تهريب هؤلاء اليهود العرب، وأصبح من أمهر الجواسيس اليهود العرب لدي الموساد !
كانت الملعونة الحية الرقطاء روان  تعلم كل شيء عن نشاط زوجها في التجسس وتساعده وتؤازره  !
لكن كان يؤرقها عدم إنجاب طفل أو طفلة من ثعبانها الأقرع عيزرا!
طافت علي كل الأطباء دون فائدة ، وحزنت كثيراً علي حالها !
وعندما تملك اليأس منها ؛ عرضت علي زوجها ان يهربوا معاً إلي إسرائيل ، ورفض عيزرا طلبها في البداية ، ثم اقتنع ، لكن طلب منها مهلة حتي يحصل علي الإذن من أسياده في الموساد !
وجاءه رد الموساد سريعاً بالرفض كما كان يتوقع عيزرا تماماً !
فليس من السهل علي الموساد سحب جاسوس ماهر وذكي كالثعلب من العمل في أرض الرافدين !!
لكنهم في الموساد أخبروه أنهم منحوه رتبة عسكرية في الجيش الإسرائيلي تؤمن له معاش ممتاز  عندما ينتهي من مهمته في العراق ويهرب لأرض الميعاد مع زوجته روان !
وعلي الفور تم  تسليمه جهاز لاسلكي متطور جداً  وتدريبه عليه ،
وطمأنوه انه من المستحيل رصد جهازه بأجهزة الذبذبات ، الغير متوفرة أساساً لدي العراقيين !
تحمس الملعون عيزرا  أكثر وأكثر في أعمال التجسس وصارت تشمل تقارير شاملة عن  وزارة التجارة التي يعمل بها !
ونجح في التغلغل داخل كل فئات المجتمع العراقي من الطبقات الفقيرة جدا حتي الطبقات الراقية جدا ، وداوم علي إرسال تقارير غاية في الأهمية تشمل معلومات استراتيجية عن الصناعة والزراعة العراقية

                  الحية تبث فحيحها !
لاحظ عيزرا ان زوجته روان  تتملكها الأحزان لعدم الإنجاب ، فرأي أن يشغلها بالعمل معه حتي تنسي أحزانها ،وعرض عليها  أن تبدي بعض الليونة والتساهل مع موظف بوزارة الخارجية من أصدقائه !
وطبعاً الحية الرقطاء روان استطاعت بجمالها المثير وفتنتها الطاغية أن توقع ذلك الموظف في حبائلها وسيطرت عليه تماماً !
كامل ، هذا اسم الموظف المسيحي ، أوهمته الملعونة انها تحبه وتعشقه وأصبحت لا تفكر في الهرب إلي إسرائيل من أجله !
ساعتها  انزعج الرجل عند سماعه اسم إسرائيل ، لكن الأفعى أعطته جرعات مثيرة من عسلها الشهي وتذوق طعم لحمها الرخيص ، واستسلم لها تماماً قائلاً :
ــ أنا معك في أي مكان حني لو كان إسرائيل !
ــ لا اطلب منك أي شيء سوى صور ضوئية لكل الوثائق الهامة لديك بوزارة الخارجية !
ــ طلبك جاهز مع استحالته ، لكن كله يرخص لأجلك حبيبتي !
وانهمر سيل من الوثائق الخطيرة علي الحية الرقطاء روان ، كان
يرسلها زوجها عيزرا فوراً للموساد ويقبض الثمن آلاف الدولارات الأمريكية !
استمرت علاقة كامل مع روان فترة من الزمن ...
و...فجأة استيقظ ضميره ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ماذا فعل كامل مع الحية والثعبان ؟!!
ــــــــــــــــــــــــ هذا ما سنعرفه  في الحلقة الثانية والأخيرة ــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ  قريباً إن شاء الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                        أحمد عبد اللطيف النجار
                                كاتب عربي














تعليقات