&
ملحمة الملك فيروز شاه ابن الملك
ضاراب &
الحلقة الأولي
بقلم
أحمد عبد اللطيف النجار
شاعر عربي
ملحمة شعرية تحكي
بطولات الملك فيروز شاه الفارسي ابن الملك ضاراب ، يمتزج فيها الماضي بالحاضر
واستشراف المستقبل ، فيها من الحوادث العجيبة
والأمور الغريبة ما يسر الوجدان ويريح أعصاب الولهان .
&& مصدر الملحمة الأصلية :
المكتبة الشعبية // بيروت // لبنان // طبعة سنة 2000 ميلادية .
&& مؤلف
الملحمة الأصلية: مجهول !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبدأ بعون الله تعالي ملحمتنا الشعرية
الفريدة الوحيدة ، نغوص فيها في غابر
الأزمان والأكوان ، وحدوا الملك الديان .
كان يا ما كان يوجد في بلاد فارس وايرن ملك عظيم الشان اسمه بهمن ، كان ملك جبار ،
عنيد ، يعبد النار ولا يفرق بين الحلال والحرام
والشرف عنده يساوي العار !!
كان ملك مجنون حقيقي أكثر من ملوك هذا الزمان ، حتي انه اغتصب ابنته
الوحيدة ورد شان ، وشاءت إرادة الرحمن أن
تحمل منه ورد شان ، ثم مات وذهب فوراً
للجحيم عليه لعنات المنان .
نبدأ بالصلاة علي
الزين ...
حكاية ملك خسيس ...
عمله كان كله شين ...
اسمه بهمن ابن حرام ...
لا يرعى حُرمة ولا زمام ...
اغتصب ابنته القمراية ...
من غير لومة ولا ملام ..
وشاءت إرادة
المولي العلام ...
أن تحمل منه بغلام ...
ومات كلب مذموم ...
يبقي في جهنم خدام ...
يبقي في جهنم خدام ...!
مات الملعون بهمن بعد أن حملت منه ابنته ورد شان ذات الحسن
والجمال الفائق .
اجتمع بها كبار القوم وحكماء المملكة ، عرضوا
عليها تاج الملك بعد أبيها حتي تلد مولودها ، فكان شرطها الوحيد هو أن يتركوا
عبادة النيران إلي عبادة الواحد الديان .
وافقها الجميع ودخلوا في عبادة الرحمن ، وعلّمتهم
الملكة الصبية أصول عبادة الواحد الأحد والدين الإسلامي العظيم ، وأمرتهم أن
يعلّموها أولادهم وينشرون دين التوحيد في كل أنحاء المملكة .
ثم ذهبت الملكة ورد شان إلي دار الحكومة وألبسوها
تاج الملك وجلست علي كرسي آبائها وأجدادها .
لم تمر سوى أيام قليلة حتي وضعت الملكة الحامل (
سفاحاً ) ولداً كأنه البدر المنير في تمامه .
جمعت الملكة ورد شان حكماء المملكة وطلبت منهم
تربية الطفل الوليد والعناية به ؛ فرفضوا جميعاً قائلين : أنتِ أولي به ملكتنا ، فوافقت علي شرط أن
تعين له أساتذة حكماء يعلمونه الحكمة والفروسية ويعتنون به لمدة 15 سنة متوالية لا
يراه فيها مخلوق من البشر .
وافقها حكماء المملكة علي طلبها وكل شروطها .
حملت ورد شان ...
من أبيها السفاح ...
حملت منه حمل سفاح ...
اغتصبها في الحرام ...
كان الحرام عنده مُباح ..
مات بهمن الملعون ...
وترك ابنته للأتراح ...
جمعت ورد شان أتباعها ...
من المغرب حتي الصباح ..
عرضوا عليها تاج الملك ...
قالت شرطي تسيبوا النار ...
وتعبدوا المولي الفتاح ...
وتعلموا أولادكم
تعبد ...
الله وتترك عبادة الأشباح ...
مرت أيام قليلة ....
ووضعت الملكة وليدها ....
ولد بدر في تمامه ....
كان مولده يوم عيدها ...
جمعت حكماء مملكتها ...
كانت عايزة ...
حكيم يساعدها ...
في تربية ولي العهد ...
ابنها الغالي ووحيدها ...
قالو جلالتك ....
دا ابنك وحدك ...
والملكة أحق بوليدها ...
قالت حاضر سأرعاه ...
يشرب الحكمة في صباه ...
ويكون للمملكة سيدها ...
يكون للمملكة سيدها ...
يكون للمملكة سيدها !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد
اللطيف النجار
شاعر عربي
& إلي اللقاء في الحلقة الثانية
ــــــــــــــ
إن شاء الله ـــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق