QQQQQQQQQQQ
جواسيس عائلية
انشراح وأولادها
....!
... الحلقة الثانية ...
بقلم
أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب
عربي
سلسلة
مقالاتي القصصية السردية عن
الجاسوسية ليست سياسية ، بل هي تاريخية في
المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي
حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وقد استعنت بمصادري الرئيسية من جوجل
ومنتدى صحبة . نت SOHBANET وموسوعة المخابرات والعالم وغيرها من المصادر .
وأرجو
من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! //
الجروب المرتعش يمتنع عن النشر فوراً !! //
// أحمد النجار
//
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل الجاسوسان انشراح موسي وإبراهيم شاهين إلي إسرائيل
وكان هناك استقبال حار جدا ينتظرهم مقابل خيانتهم
لأم الدنيا !
تم معاملتهم معاملة كبار الزوار ، ونزلا في فيلا
فخمة جداً مكثا بها ثمانية أيام وتم تدريبهم في الفيلا علي أحدث أساليب
التجسس وجمع المعلومات ، وتم منح إبراهيم
رتبة عقيد في جيش الدفاع الإسرائيلي باسم موسى عمر ، أما انشراح فتم منحها رتبة
ملازم أول في جيش الدفاع الإسرائيلي باسم دينا عمر !
وقرروا في الموساد زيادة المكافآت التي يحصلون
عليها وأغدقوا عليهم بآلاف الدولارات !
عاد الخونة الي أم الدنيا يشربان من نيلها
ويخونون شعبها الصامد ، وقد برعا خلال حرب الاستنزاف 1967 ــ 1970 في تصوير معظم المنشآت العسكرية الهامة
خلال رحلات أسرية كانوا يقومون بها بالسيارة الفيات الجديدة 124 .
وطبعاً كان وجود أبنائهم معهم في رحلاتهم
التجسسية خير غطاء لهم أنها رحلات عائلية بريئة للترفيه !
قام الملعون إبراهيم وزوجته بتصوير كل المواقع
الهامة والاستراتيجية عي طول الطرق الصحراوية
بين القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وحتى أسوان !
وعلي الفور يرسلان الصور لأسيادهم في الموساد
والمقابل عشرات الآلاف من الدولارات الأمريكية !
وقد يتساءل سائل ... لماذا لم تخفي القيادة
السياسية في ذلك الوقت تلك المصانع العسكرية ، والجواب هو أن إعلانها كان بمثابة استعراض للقوة ، وحتى يعرف
الصهاينة أن مصر تستعد لهم ليوم الحسم
والثأر !
إذن كان لابد من كشف كل الأوراق حتي يعرف كلاب
اليهود أن أسود مصر لهم بالمرصاد !
ولكن رغم ذلك كان هناك تخطيط آخر مختلف تماماً قام
به عقل داهية إنه الزعيم الراحل محمد أنور السادات الذي استطاع خداع كل أجهزة
المخابرات العالمية ، وكذلك خدع كلب الشيوعية القذر شاوسيسكو وأعطاه موعد حرب أكتوبر
بالساعة واليوم والمكان ، وطبعا قام شاوسسيكو علي الفور بإبلاغ إسرائيل بالموعد
الوهمي للحرب !
وكان نصر أكتوبر العظيم الذي رفع رؤوسنا جميعا في السماء !
استمرت الزيارات المكوكية للجاسوسين إلي روما
لتسليم ما لديهم من أفلام ووثائق استراتيجية عن كل شيء في مصر ، ويعودان بآلاف
الدولارات الأمريكية من أسيادهم في الموساد !
عندما عادوا للقاهرة رأت انشراح انه من الضروري
مصارحة أولادهم بحقيقة عملهم مع الموساد ، فاجتمع بهم الأب وصارحهم بكل شيء ، وكان
رد فعل الأولاد مختلف ..!
الابن الأكبر نبيل أبدي سعادته واستعداده التام
لمعاونتهم في الإفك والخيانة ، إما الابن الأوسط محمد فقال هذا أمر لا يعنيني ،
المهم أن أعيش عيشة الملوك ، وأجد كل ما تشتهيه نفسي من متع الحياة !
أم الابن الأصغر عادل فكان لا يعي ماذا تعني كلمة
إسرائيل أو اليهود
هكذا اتفقت عائلة الجواسيس ، ورأت الجاسوسة
الكبيرة انشراح أن ينتقلوا فوراً للإقامة في فيلا فخمة واسعة بمدينة نصر .
وفي الفيلا بدأ نشاطهم المشبوه يتسع والحفلات
الصاخبة لا تنتهي داخل جدران وكر الشياطين الذي كان كل زواره من علية القوم
والمناصب الحساسة من الجيش والشرطة والوزارات السيادية بالدولة !
وأمام الخمر والعربدة والنساء تذهب العقول ويثرثر
الأغبياء بكل أسرار الدولة ، ويترجمها الجواسيس علي الفور في صورة تقارير يرسلون
بها لأسيادهم في الموساد ويقيضون الثمن آلا ف الدولارات
ذات يوم وقد اجتمع شمل أسرة الجواسيس أمام
التليفزيون ، عُرض أماهم فجأة فيلم تسجيلي عن نهاية أحد الجواسيس المصريين بالإعدام
شنقا !
ساعتها أصابهم جميعاً الذهول والوجوم ، إما أباهم
إبراهيم فقد أصيب بحالة تشنجات هستيرية ، وخيم الخوف والرعب علي الجميع !
فكرت الجاسوسة الأم في السفر إلي روما كي تخبر
سادتهم في الموساد عن توقفهم عن العمل معهم نهائياً !
سافرت بالفعل واستقبلها ضابط الموساد الملعون أبو
يعقوب وأخبرته بتوقف العمل معهم ، فطلب
منها إمهاله فترة قليلة لعرض الأمر علي رؤسائه في الموساد ، ثم اصطحبها إلي احد
النوادي الليلية حيث السكر والخمر والرقص والعربدة طوال الليل !
عادت انشراح برفقته الي مسكنها وهي لا تعي أي شيء
، وفي الصباح وجدت نفسها عارية بين أحضانه ، بكت بحرقة أول الأمر ، ولكنها سريعاً
ما عشقته وكانت هي التي تطلب أن يحتويها بين أحضانه كل ليلة !
وقعت الخائنة
في بئر الخيانة والعهر والرذيلة ، باعت جسدها الرخيص بعد أن باعت مصر أم
الدنيا !
عادت من روما محملة بآلاف الدولارات ثمن خيانتها
، وقد نسيت تماماُ رغبتها في اعتزال العمل مع الموساد !
في الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر 1973 سافرت
انشراح وحدها الي روما للقاء عشيقها ابو
يعقوب وعاشت معه يرتع في جسدها النجس عدة أيام
، حتي فاجئها ذلت يوم ( 6 أكتوبر 1973)
بهجوم الجيش المصري والسوري علي إسرائيل وان الدولة العبرية الوليدة في خطر كبير ، خاصة بعد
نجاح الجيش المصري في عبور القناة وتحطيم
خط بارليف !
ساعتها بكت الملعونة انشراح علي إسرائيل !
تبكي
الجاسوسة القذرة علي اليهود وتنسي أم الدنيا وجميلة الجميلات التي نشأت علي أرضها
وفي صعيدها الطيب وشربت من نيلها !
نسيت الخائنة كل ذلك وراحت تبكي بحرقة مع أبو
يعقوب عصابة الصهاينة الملعونة التي اغتصبت
ارض فلسطين الطاهرة بناء علي وعد من
الملعون بلفور الانجليزى !
في حرب أكتوبر المجيدة ظهر التعاون العربي واضحاً بين كل العرب ، لا فرق بين سوري ومصري
وسعودي ويمني وأردني وعراقي ، الجميع كانوا علي قلب رجل واحد !
السعودية هددت الغرب وأمريكا بقطع إمدادات
البترول عنهم !
كانت الروح السائدة هي روح التعاون والتضحية من
أجل أمتنا العربية الخالدة !
أما اليوم فالصورة سوداء قاتمة ، كل العرب يكرهون
كل العرب !
كل العرب يقتلون كل العرب !
كل العرب يحقدون علي كل العرب !!
صار الإرهاب
هو سمة العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم !
صار المسلم إرهابي !
تلك هي صفته في كل مكان بكل حسرة وأسف !
وكل ذلك يحدث بسبب أفعال دويلة حقيرة لا تساوي أي
شيء بين الدول !
أنها دويلة قطر وأميرها الصبي الطائش الذي لا
يعرف يده الشمال من اليمين !
حقيقي هذا هو أقل وصف يستحقه !
وطبعاً أمه أمريكا تطبطب عليه لأجل قاعدتها
العسكرية علي
أراضيه ويعسكر فيها أكثر من 9000 ألف جندي أمريكي !!!
هذا الصبي القطري الأرعن يقول لكل العرب ، لا
يهمني مقاطعتكم ولا حصاركم ، معي ماما أمريكا اليهودية وخالتي إيران المجوسية وعمتي تركيا العثمانية
!!
يعني الولد تميم أعلن تبرئته من كل العرب
باستثناء أحبابه في الكويت طبعاً !!!
الأيام القادمة ستحمل للعرب ما هو أقسى وأشد وأفظع من تميم وأعماله
الصبيانية !
ونتمني أن يفيق حكام العرب من غيبوبتهم ويتقوا الله في شعوبهم المغلوبة علي أمرها ،
حتي ينصرهم الله علي كل الإرهابيين
القطريين وغيرهم ، فإنما تُنصرون بضعفائكم .
عادت الخائنة الملعونة انشراح إلي مصر وقلبها
يغلي حقداً وكراهية علي كل العرب والمصريين !
فجأة اقترحت علي عائلة الجواسيس أن يذهبوا
للسياحة في تركيا ، وعندما وصلوا إلي هناك
تلقوا رسالة من الكلب الأجرب أبو يعقوب
يطلب فيها من الحقير إبراهيم أن يسافر فوراً ألي تل أبيب لأمر هام وعاجل !
هناك في مبني الموساد سألوا إبراهيم ..
ــ كيف
لم تتوقع الاستعدادات للحرب في القاهرة ؟!!
ــ لم
يكن هناك مخلوق في مصر يستطيع أن يتوقع الاستعدادات للحرب ، بعض أقاربي من الضباط
الكبار بالقوات المسلحة طلبوا أجازة لزيارة الكعبة للعمرة !
ــ وحتي لو كنت عرفت بموعد الحرب وساعة الصفر ،
كيف كنت سأبلغكم فوراً وصلة التواصل الوحيد بيننا هي الخطابات التي تأخذ وقتاً
طويل كي تصل إليكم !
هنا أصاب قادة الموساد الوجوم ، فقد قال إبراهيم
الحقيقة !
إذن ما العمل ؟!!
بعد اجتماعات ومناقشات طويلة قرر الصهاينة تسليم
جاسوسهم العفن أحدث جهاز إرسال لاسلكي في العالم ، جهاز متطور جدا ويتعدى ثمنه
100000 دولار أمريكي !
اتخذ قادة الموساد قرارهم لتخوفهم من اتساع مدي
العمليات العسكرية وتصل حتي أبواب تل أبيب !!
هذا ما أعلنه الفريق سعد الدين الشاذلي وأقسم
بشرفه العسكري أن يدخل الجنود المصريين البواسل تل أبيب ويحررون الأقصى الشريف من
دنس اليهود الأوغاد !!
ذلك هو بطلنا العظيم الفريق سعد الدين الشاذلي
الذي نفاه الديكتاتور الأسبق حسني ابن مبارك
طيلة سنوات حكمه السوداء !
نفاه حسني ابن مبارك لأنه كان يشعر انه بمثابة
قزم بجوار عملاق أصيل يحب وطنه ويحافظ عليه
ولا يبيعه إلي شلة فاسدة من رجال الأعمال العرب والمصريين لعنهم الله في كل مكان !
عاد الفريق سعد الدين الشاذلي إلي أرض الوطن يعد
قيام الثورة علي حكم الأزعر حسني ابن مبارك ، وشاءت إرادة الله أن يري وطنه للمرة
الأخيرة قبل أن يلقي وجه ربه الكريم بعد
وصوله بأسابيع قليلة
ذلك هو قدر لأبطال في أمتنا العربية ، يعيشون في
ذل ومهانة ، واللصوص وسارقي قوت الشعوب يعيشون في القصور !!!
&& نعود الي الموكوس علي عينه الجاسوس
إبراهيم شاهين ...
عندما عرضوا عليه جهاز اللاسلكي المتطور جدا ؛
ابدي تخوفه من حمله معه حتي لا يكتشفه المصريين !
ساعتها لم يكن إمام قادة الموساد إلا الحل الثاني
، وهو أن يستلمه إبراهيم من منطقة معينة داخل جمهورية مصر العربية !
علي هذا اتفق الطرفان ...
وعاد إبراهيم مع أسرته إلي مصر وذهب للمكان
المتفق عليه لاستخراج أحدث جهاز لا سلكي
في العالم ..!
ماذا فعلت عائلة الجواسيس بالجهاز وكيف وجدوه ؟!!
ـــــــــــ هذا ما سنعرفه في الحلقة الأخيرة ان
شاء الله ــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ الي اللقاء ـــــــــــــــ
أحمد عبد
اللطيف النجار
كاتب عربي
تعليقات
إرسال تعليق