جواسيس فوق العادة 22 ////انشراح وأولادها !!&& الحلقة الأولي &&&&&&&

 جواسيس فوق العادة ( 22 )
 QQQQQQQQQQQ               
                  جواسيس عائلية
                            انشراح وأولادها ....!
                            ...  الحلقة الأولي ...
                                           بقلم
                             أحمد عبد اللطيف النجار
                                      كاتب عربي


سلسلة مقالاتي القصصية السردية  عن الجاسوسية  ليست سياسية ، بل هي تاريخية في المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي  حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وقد استعنت بمصادري الرئيسية من جوجل  ومنتدى صحبة . نت SOHBANET وموسوعة المخابرات والعالم  وغيرها من المصادر  .
وأرجو من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً  وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! // الجروب المرتعش  يمتنع عن النشر  فوراً !! //
//  أحمد النجار  //
                                        
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن اليوم علي موعد مع عائلة الجواسيس !
أسرة بكاملها  تجسست علي أم الدنيا ، الأب ، الأم ، الأبناء !
سبق وعرض التليفزيون المصري تلك القصة في مسلسل درامي باسم السقوط في بئر سبع .
لكنه لم يعرض الحقيقة كلها امتثالاً لأوامر الرقابة في عهد
 الموكوس علي عينه حسني ابن مبارك !
ستعرفون القصة الحقيقية معي دون خوف من رقيب  ولا رقابة ، نحن لا نخاف سوى الله عز وجل .
وكما يقولون في الأمثال المصرية ( ايش تأخذ الريح من البلاط )  ليس لدينا ما نخاف عليه !
ليس لدينا الشركات والأراضي  المنهوبة من الدولة  كما فعل رجال الأعمال المصريين في عهد الموكوس علي  عينه حسني ابن مبارك !
وما زال النهب مستمراً ولكن بطريقة شيك وقانونية !!!!
سوف نكتب لكم كل الحقائق دون خوف أو عنترية !
نبدأ بعون الله مع عائلة الجواسيس المصرية .. رب العائلة مواطن مصري بسيط من أبناء العريش ، انه إبراهيم سعيد شاهين ، والزوجة للأسف صعيدية من بنات المنيا ، إنها انشراح موسي .
وُلدت انشراح سنة 1937 في محافظة المنيا وسط تقاليد صعيدية متزمتة جدا ، وواصلت تعليمها حتي حصلت علي الشهادة الإعدادية سنة 1951.
إما زوجها إبراهيم فهو من مواليد العريش سنة 1929 وأيضا حصل علي الإعدادية فقط وعمل بها في مكتب القوى العاملة بالعريش .
تعرفت انشراح علي إبراهيم في أحد حفلات الأعراس ، وحدث الإعجاب المتبادل بينهم ، وتقدم إبراهيم  فورا لخطبتها من أهلها ، وسريعاً سريعاً تم عقد القران وزفاف العصفورين في مدينة العريش .
تركت انشراح الصعيد بتقاليده المتزمتة التي تحبس المرأة  داخل
جدار من الصمت ، لا يستطيع مخلوق الاقتراب منه !
اتفق الزوجان أن يحصل أولادهم علي أعلي الشهادات لتعويض ما فاتهم من التعليم .
مرت بهم الأيام سعيدة هانئة ، ورزقهم الله خلال أربعة سنوات ثلاثة أبناء هم  نبيل ومحمد وعادل ، وامتلئ البيت بضجيج الأبناء الثلاثة ، وسارت بهم الحياة في منتهي السعادة والرضا بالمقسوم .
في سنة 1963 أرسلا أولادهم إلي عمهم بالقاهرة لاستكمال تعليمهم  بعيدا عن حياة البدو الجافة .
تم ضبط إبراهيم بتلقي رشوة سنة 1966 وتم الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ، خرج بعدها من السجن محطماً ، كارها لكل من حوله !
فجأة وقعت نكسة  5 يونيه 1967 واجتاحت إسرائيل سيناء الحبيبة ، ووقعت مصر لأول مرة تحت الاحتلال الصهيوني القذر !
عاش أهل العريش في معاناة كبيرة في ظل الحاكم العسكري الإسرائيلي !
كل شيء بتصريح من ألحالكم ، وشعر أهل العريش بوطأة الاحتلال تخنقهم ، وتمحي كل آمالهم في حياة كريمة !
عاش إبراهيم وانشراح أيام عصيبة ، والأم الثكلي تبكي أولادها في القاهرة ، فهي في ظل الاحتلال لا تستطيع رؤية أولادها ، والحاكم العسكري الصهيوني يتحكم في كل شئ ... كل شيء !
وصل بهم الحال أنهم لا يجدون ما يأكلونه أو يشربونه سوي المرمرية ، وهو نبات عشبي ينبت بكثرة في صحراء سيناء !
فماذا فعل إبراهيم في غمرة يأسه ؟!
ذهب ذات يوم الي مقر الحاكم العسكري يشتكي سوء حاله هو وزوجته ، وأنه ليس لديهم ما يأكلونه ، وقد عصرهم  الجوع عصراً !
يومها قابله الضابط اليهودي أبو نعيم وأعطاه ما أراد وأكثر من
الدقيق والسكر والزيت والشاى ، ساعتها لم يصدق إبراهيم نفسه وهو يحمل ذلك المخزون الرائع من الطعام لزوجته !
كانت تلك بداية سقوط إبراهيم في بئر الخيانة والجاسوسية  ومعه عائلته كلها !
لقد كانت المخابرات الإسرائيلية تنشط بكثافة بين أهالي سيناء لتصيد من يصلح للعمل كجاسوس لوطنه !
تقد إبراهيم بأكثر من طلب للحاكم العسكري للسماح لهم بالسفر إلي القاهرة لاجتماع شمل الأسرة ، وفي كل مرة يعده أبو نعيم بتلبية طلبه ، لكنه كان دائماً لا يفي بوعوده الكاذبة .
أصاب اليأس انشراح وراحت تبكي بحرقة أولادها الثلاث قي القاهرة ، ولكن زوجها إبراهيم استمر في علاقته مع ابو نعيم  ضابط الموساد اليهودي الذي كان  يعطيه المواد التموينية بسخاء شديد !

               إبراهيم  والأفعى يعقوب !
 ذات صباح فوجئ إبراهيم  بالضابط أبو نعيم يستدعيه  فوراً لمكتبه ،وهناك أخبره أخيرا بموافقة الحاكم العسكري الإسرائيلي  علي سفره هو وزوجته  إلي القاهرة ، ولكن بشرط !!
ـــ ما هو الشرط سيدي ؟
ــ لا شيء يا إبراهيم سوي بعض معلومات بسيطة عن أسعار السلع والأسماك واللحوم والفواكه .
ـــ ذلك شيء بسيط جدا سيدي وسوف آتيكم بأكثر من ذلك إذا شئتم !
ــ هذا كل ما يطلبه الحاكم العسكري منك في تلك المرحلة .
رجع إبراهيم الي زوجته انشراح واخبرها بالخبر السعيد ، ساعتها لم تصدق انشراح انها سوف ترى أولادها وتعيش معهم بعد فراق طويل
وأخبرها إبراهيم كذلك بشروط الحاكم العسكري ، فلم تمانع وقالت له تلك معلومات تافهة لن تنفعهم في شيء .
وافق علي كل شروطهم يا زوجي العزيز !
وبينما الزوجان يحتفلان  بقرب سفرهم للقاهرة ؛ وقفت فجأة سيارة جيب عسكرية أمام بيتهم وأخذت إبراهيم لمقابلة الضابط أبو يعقوب لأمر هام !
عندما دخل إبراهيم مكتب أبو يعقوب بالغ الرجل في الاحتفاء به ، ثم طلب منه مرافقته إلي بئر سبع  حيث مكتب الأمن الرئيسي الخاص بأبناء سيناء المحتلة !
هناك في بئر سبع أكرموه غاية الكرم بكل الطرق المتاحة وشعر إبراهيم إن لابد أن هناك ثمن لهذا الكرم اليهودي ، ووافق بينه وبين نفسه علي دفع الثمن بأي حال وأي طريقة !
إذن فقد دخل بقدميه وكر الأفاعي ورضي أن يكون جاسوساً علي وطنه وقت الحرب !
يا له من رجل حقير باع نفسه للشيطان مقابل كيس سكر ودقيق وزجاجة زيت !!
لقد استشف الملعون أبو يعقوب أن إبراهيم من النوع الذي يقبل بعمل أي شئ مقابل أن يعيش !
يقبل أن يبيع وطنه  ويخونه ويقبل كذلك حتي أن يبيع زوجته !
ذلك هو واقع الحال  مع الجاسوس الحقير إبراهيم شاهين ، لقد وافق علي كل شروط اليهود ، واقبل علي ممارسة التجسس بنفس نهمة للخيانة وقلب وضمير ميت !
تم إخضاع إبراهيم علي الفور لدورة تدريبية مكثفة جدا علي كل طرق التجسس المعروفة ونجح هو فيها نجاح أذهلهم كثيراً !
دربوه علي إطلاق النكات السياسية التي تسخر من القيادة والجيش
والشرطة ، وعلي إطلاق الإشاعات التي تحبط من معنويات المواطن المصري ، وتم تدريبه جيدا علي الكتابة بالحبر السري والتمييز بين الأسلحة  المختلفة وطرف التخفي والهروب السريعة !
رجع الموكوس الجاسوس إبراهيم  شاهين إلي زوجته بكل ما لذ وطاب من هدايا فاخرة ، وعندما سألته عن مصدرها ، قال انه ارشد اليهود عن مكان فدائي مصري ، فكافئوه بألف دولار أمريكي !
فرحت انشراح بذلك كثيراً وشجعت زوجها علي المضي بخطي واثقة في خيانة الوطن ، قالت له نريد أن نعيش مثل خلق الله !
كفانا فقراً وذلاً ومهانة !
كذلك اخبر المتعوس زوجته أنهم حددوا له راتب شهري 200 دولار مقابل معلومات تافهة عن أسعار الخضار والفواكه !
أخذ الملعون ينفث سمه في عقل زوجته حتي احتواها تماما ووافقته علي كل أفعاله !
بل وعرضت عليه مشاركته  في كتابة الرسائل بالحبر السري  ومراجعتها معه قبل أن يرسلها للموساد !
هكذا بدأ الزوجان رحلة الخيانة والتجسس علي وطنهم ، كان هدفهم النهائي هو تكوين ثروة كبيرة من المال الحرام ، وليذهب الوطن إلي الجحيم !
سافرت انشراح بصحبة زوجها إبراهيم الي القاهرة في 19 نوفمبر 1967 بواسطة الصليب الأحمر الدولي ، وتم منحهم سكن مؤقت في حي المطرية الشعبي ، وتم إعادة إبراهيم الي عمله الحكومي السابق
وبعد ان استقرت بهم الأمور قليلا انتقلوا للإقامة في حي  الأميرية المزدحم ، وشرع الجاسوس والجاسوسة علي الفور في جمع المعلومات من المحيطين بهم ، وتصنيفها وإرسالها إلي أسيادهم الجدد في الموساد ، وكان الملعون إبراهيم دائماً ما يختم رسائله
بعبارة (( تحيا إسرائيل العظمي ..،، التوقيع موسي )) !!
وفكر الجاسوس الملعون  وزوجته في إتخاذ تجارة الملابس والأدوات الكهربائية ستاراً لهم لممارسة أعمالهم التجسسية باطمئنان ودون أن يلاحظهم أحد ، ونجح إبراهيم عن طريق المال والهدايا أن يتغيب من عمله علي راحته ، لا يحاسبه أحد ، وكله تمام وعال العال !
و استمر الجاسوسان لشهور طويلة يرسلان أخبار استراتيجية عن مصر أذهلت أسيادهم في الموساد ، فقاموا بدعوتهم إلي روما لتفعيل التعاون بينهم في مجالات أكبر وأخطر !
وتحت ستار التجارة وأنهم من رجال الأعمال سافر إبراهيم ومعه الخائنة زوجته في شهر أغسطس 1968 إلي لبنان ومنها الي روما ، والتقيا في المطار بمندوب الموساد الذي سلمهم وثيقتي سفر إسرائيلية باسم موسي عمر ودينا عمر ، وعلي الفور ركبا طائرة العال الإسرائيلية ووصلا بالفعل إلي مطار اللد !
وصل الخائن والخائنة إلي إسرائيل  ...
ماذا فعلوا مع أسيادهم في الموساد ؟!!
هذا ما سنعرفه الحلقة القادمة إن  شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلي اللقاء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                               أحمد عبد اللطيف النجار
                                                      كاتب عربي







تعليقات